الأحد 23 فبراير 2025 01:29 صـ 24 شعبان 1446 هـ
المشهد سبورت | المشهد نيوز
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ملعب الحليب.. قصة طريفة من الدوري البرتغالي

الإثنين 6 يناير 2025 08:49 مـ 6 رجب 1446 هـ
العمال أثناء طلاء أرضية الملعب بالحليب
العمال أثناء طلاء أرضية الملعب بالحليب

في واقعة غريبة شهدتها الجولة 17 من دوري الدرجة الثانية البرتغالي لكرة القدم، تحولت الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء الأحد على ملعب كارلوس أوسوريو إلى محور حديث وسائل الإعلام والجماهير، والمباراة التي جمعت فريق أوليفيرنسي بنظيره فيلجيرس كانت على وشك التأجيل بسبب اختفاء خطوط الملعب، لكن حلاً إبداعيًا من العاملين أنقذ الموقف بطريقة غير متوقعة.

الأمطار وغياب الخطوط

ومع اقتراب موعد انطلاق المباراة، فوجئ الجميع باختفاء الخطوط البيضاء التي تحدد أبعاد الملعب نتيجة الأمطار الغزيرة، وبينما وقف اللاعبون والحكام في حيرة، ظهر فريق العمل بالملعب بحل غير تقليدي: استخدام الحليب السائل لرسم الخطوط مجددًا.

حليب بدلاً من الطلاء

وتم ملء الجهاز الخاص برسم خطوط الملعب بعبوات الحليب السائل بدلاً من الطلاء التقليدي، في محاولة لإنقاذ الحدث الرياضي، ورغم غرابة الفكرة، نجحت الخطة، واستكملت المباراة وسط أجواء مليئة بالمفاجآت.

النتيجة والموقف في جدول الترتيب

انتهت المباراة بفوز مريح لفريق فيلجيرس بثلاثة أهداف نظيفة، مما رفع رصيده إلى 19 نقطة، ليصعد إلى المركز الثالث عشر في جدول الترتيب، أما فريق أوليفيرنسي، فقد ظل يعاني في قاع الجدول برصيد 9 نقاط فقط، ما يعكس موسماً صعبًا للفريق.

وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأندية الصغيرة في الدوريات الأقل شهرة، من حيث تجهيز الملاعب والبنية التحتية، رغم الطرافة التي رافقت الموقف، إلا أن الاعتماد على حلول بدائية مثل استخدام الحليب يعكس الحاجة إلى استثمارات أكبر لتحسين ظروف الملاعب.

وقائع مشابهة في عالم الرياضة

ليست هذه الواقعة الأولى من نوعها في عالم الرياضة. في فبراير 2023، شهد الدوري الإندونيسي حادثة مشابهة عندما استخدمت الرمال لتجفيف ملعب غمرته المياه قبل انطلاق مباراة، وفي دوريات الهواة حول العالم، يلجأ العاملون إلى حلول مبتكرة للتعامل مع الظروف المناخية والتحديات المادية.

وردًا على الواقعة، أصدرت رابطة الدوري البرتغالي بيانًا يشيد بحسن تصرف العاملين في الملعب، لكنها أكدت أيضًا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية في المستقبل لتجنب مواقف مشابهة، ويتوقع أن يتم تخصيص ميزانية إضافية لتحسين جودة الملاعب، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي باتت تؤثر بشكل أكبر على الرياضة.

دروس مستفادة

وبالرغم من أن "ملعب الحليب" قد أصبح قصة طريفة، إلا أنه يبرز أهمية الاستعداد والابتكار في مواجهة الظروف غير المتوقعة، وبينما غادر الجمهور الملعب بذكريات لا تُنسى، يظل السؤال مطروحًا: هل يمكن أن تكون هذه الحادثة دافعًا لتحسين أوضاع الملاعب الأقل تجهيزًا؟