حرب عصابات ربحها بوكا جونيورز
مارادونا يخطف صفقة تاريخية لريال مدريد.. كواليس مثيرة يرويها جونزاليس

كشف كيلي جونزاليس النجم الأرجنتيني السابق ولاعب فالنسيا وإنتر ميلان، عن تفاصيل مثيرة حول فشل انتقاله إلى ريال مدريد في منتصف التسعينيات، بسبب تدخل مفاجئ من الأسطورة دييجو مارادونا، وفي مقابلة مع شبكة "ريليفو"، استعرض جونزاليس رحلته من لاعب واعد في روزاريو سنترال إلى محطة غير متوقعة في بوكا جونيورز.
بدأت القصة في موسم 1994-95 عندما شارك جونزاليس مع فريقه روزاريو سنترال في مباراة ضد بوكا جونيورز على ملعب "لا بومبونيرا"، يقول جونزاليس: "فزنا في عقر دارهم، وكانت مباراة لا تُنسى، وشاهد مارادونا المباراة من المقصورة، ولم أكن أعلم حينها أن مستقبلي سيُصنع على مرأى منه".
متابعة ريال مدريد
تزامن الأداء اللافت لجونزاليس في تلك المباراة مع متابعة جورج فالدانو، المدير الرياضي لريال مدريد، الذي أبدى إعجابه الشديد بالشاب الأرجنتيني.
ويكمل الأرجنتيني: "عرفت لاحقًا أن فالدانو قال: (أحب هذا الطفل وأريده في ريال مدريد)؛ وسرعان ما بدأت المحادثات، وجاء صحفيون من ماركا إلى منزلي لالتقاط صور لي وأنا أرتدي قميص ريال مدريد، كنت أشعر وكأن الحلم يتحقق".
ولكن الأمور انقلبت رأسًا على عند ما قرر مارادونا التدخل لصالح بوكا جونيورز، فيقول جونزاليس: "في تلك الفترة، عاد مارادونا إلى بوكا وقال: (أريد كيلي هنا)، وفجأة وجدت نفسي مع والدي محبوسين في فندق لمدة ثلاثة أيام في بوينس آيرس".
اتصال دون جدوى
ويشير جونزاليس، إلى تفاقم الأحداث حين حاول مسؤولو ريال مدريد الاتصال بجونزاليس وعائلته دون جدوى، قائلًا: "لم يكن أحد يعرف مكاني، الصحفيون، والدتي، وأخي لم يتمكنوا من الوصول إلي. كنا مختطفين بطريقة ما".
الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد أشار جونزاليس إلى أن وكيله أخبره لاحقًا أن العرض المقدم من ريال مدريد كان أقل مما تم الاتفاق عليه، وهو ما وصفه بالكذب، وحسم مارادونا الأمر بالتحدث مباشرة مع مسؤولي بوكا، ليتم الانتقال في النهاية إلى النادي الأرجنتيني.
ويختم جونزاليس حديثه قائلًا: "كانت تجربة مليئة بالمفاجآت، رغم أنني لم أذهب إلى ريال مدريد، إلا أن تلك الفترة صنعت لي قصة لا تُنسى، بفضل تدخل مارادونا"، وهكذا، خطف الأسطورة الأرجنتينية الصفقة في وقت كانت فيه الأنظار تتجه نحو جونزاليس كأحد نجوم المستقبل في أوروبا.