• الرئيسية
• بطولات عربية

يبدو أن صبر جماهير الهلال قد نفد هذا الموسم بسبب قضية شائكة أثارت استياءهم بشكل لافت؛ فأسعار التذاكر المرتفعة لمباريات الفريق في دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا، ولم تعد الأزمة تقتصر على حديث متفرق في أوساط الجماهير، بل تحولت إلى تحرك جماعي استهدف إدارة النادي ورئيسه فهد بن نافل.

وأطلقت الجماهير حملة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستخدمة وسم "#راجع_أسعار_التذاكر_يا_بن_نافل"، الذي تصدر "تريند" على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وهذا التحرك الجماهيري يأتي قبل ساعات قليلة من المواجهة المرتقبة بين الهلال والاتحاد في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث استشاط الجمهور غضبًا بعد طرح تذاكر المباراة بأسعار وصفت بـ"المرتفعة جدًا".

وبلغ سعر التذكرة في المدرجات الرئيسية لملعب "المملكة أرينا" 529 ريالًا سعوديًا، فيما حُدد سعر التذكرة خلف المرمى بـ115 ريالًا سعوديًا، وهذه الأسعار أثارت مقارنات واسعة بين الهلال وأندية كبرى أخرى مثل الاتحاد والنصر والأهلي، الذين يطرحون تذاكر مبارياتهم بأسعار أقل.

رسائل الجماهير

وكتب أحد المشجعين الغاضبين: "الجمهور وقف مع الهلال في كل الظروف، حتى في أسوأ ملاعب العالم مثل "الملز"، وحضرنا المباريات رغم الأسعار العالية، لكن مع زيادة سعة "الأرينا"، كنا نتوقع مراعاة الجمهور، لا رفع الأسعار أكثر الجمهور دعمك يا رئيس، وعليك الآن الوقوف معهم".

مشجع آخر عبّر عن استيائه قائلاً: "أسعار تذاكر الهلال باتت غير منطقية، مقارنة بما يقدمه الاتحاد والأهلي لجماهيرهم، هذه الأسعار لا تراعي جماهير النادي العريضة، وهو أمر مخيب للآمال".

وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية ما يعتبره الجمهور تهميشًا لصوتهم من قِبل إدارة النادي، التي ركزت في الفترة الأخيرة على تحقيق صفقات كبرى وجذب النجوم العالميين، لكن ذلك لم يترافق مع سياسات تضمن التوازن بين طموحات الفريق ورضا الجماهير.

ويُنتظر أن تكون المباراة المقبلة أمام الاتحاد اختبارًا حقيقيًا لرد فعل الإدارة تجاه هذه الأزمة، في وقت يتوقع فيه الجمهور خطوات جدية لمعالجة هذه المشكلة؛ فهل يستجيب الهلال لمطالب جماهيره؟ أم تستمر الأزمة لتلقي بظلالها على علاقة النادي بجمهوره العريض؟ المواجهة على أرض الملعب ستترافق بمواجهة أخرى على صعيد الإدارة والجماهير، ويبقى السؤال: من سيسجل الهدف الحاسم؟